آراء

ذريعة الحوثي للنهب وإطلاق "الفشيش"

نوح إدريس

|
قبل 12 ساعة و 33 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

بعد قرابة شهر وأكثر من فرض الإتاوات وتحصيل جبايات ملئت بلا حساب جيوب القيادات..انتهت ميليشيا الحوثي اليوم من إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف.

حشرت بوسائلها الناس لميدان السبعين !. قبلها أحرقت مئات الإطارات على الجبال وأطلقت المفرقعات في الهواء وخرج صغار السن لمشاهدة " الفشيش حق رسول الله " !.
لا تزال قناعة الكبار وهم كثر أن الفقراء- ما أكثرهم هذه الأيام - هم الأحق بملايين صرفيات الزينة .
وكذا إضعافها المهدورة في هيلمان مهرجانات تعبوية تمت على مستوى المؤسسات والحارات والقرى !.
فعاليات دينية تبدو في ظاهرها الاحتفال بمولد خاتم الأنبياء والمرسلين وفي باطنها فرصة تريد الجماعة منها للسكان ترديد ورفع شعارات متطرفة ولدت أساسا في إيران ولا تعبر عن الهوية اليمنية .
حاليا يمكن إحصاء ما يزيد عن ١٥ مناسبة حوثية - طائفية - يتصدى لها المجتمع اليمني بقوة ويراها دخيلة عليه برغم ترهيب وترغيب الميليشيا. 
في المقابل هناك أربع مناسبات دينية المعترف بها شعبيا ورسميا اثنتين منها مسجلة في تقويم الدولة يوما إجازة. 
" ذكرى الهجرة النبوية وذكرى المولد النبوي وذكرى الإسراء والمعراج وأول شهر رجب "جرت عادة الشعب اليمني ان يحتفل بها سنويا بالشكل المناسب.
بلا مبالغات وبلا دفع المبالغ لقيادات في السلطة ..والأهم من كل ذلك ان تلك المناسبات تتم بعيدا عن أي استغلال كالذي تفعله الميليشيا بغية نشر توجهات المشروع الطائفي العنصري !.
حتى في الأعياد الوطنية يحاول الحوثي حث الناس على وجوب محبة وطاعة " آل البيت " أو على الأقل التسليم أنهم أصحاب الحق الإلهي في الحكم والمناصب والمكاسب !.
وهكذا..في أقل التقديرات تنفق الميليشيا حوالي مئة مليار ريال على أيام وأسابيع فعالياتها التي تزداد مع مرور الوقت و لا تعرف التوقف على مدار السنة !.
يعتمد الحوثي في استحضار ذكريات " ولادة ووفاة أشخاص من الأقارب والموالين وأخرى شخصيات تاريخية.. وصولا إلى إقامة ذكرى الصرخة ، ذكرى الشهيد ، عاشوراء كربلاء ، عيد الغدير…الخ " يعتمد بشكل رئيس على نهب القبائل والقطاع الخاص.
يقدم التجار بسخاء أموال التبرعات للسيد ويحصدون سريعا عشرة أضعافها برفع الأسعار على المواطن!.
مئات المليارات تنفق سنويا على لوحات ولافتات وألوان زينة وألعاب نارية بينما اليمني كما هو منذ وجد أكثر شعوب العالم تدينا . وكما هو للسنة الحادية عشر أكثر الشعوب اقتتالا ومعاناة للجوع والحرمان !.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية