نفذت الأجهزة الأمنية السورية، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، عملية أمنية نوعية ومعقدة أسفرت عن إنهاء نشاط اثنين من أبرز قياديي تنظيم تنظيم داعش في سوريا، هما ما يعرفان بـ"والي دمشق" و"والي حوران"، وذلك خلال أقل من 24 ساعة، في واحدة من أسرع العمليات المتزامنة ضد التنظيم خلال الفترة الأخيرة.
وبحسب ما أوضحت وزارة الداخلية السورية، اعتمدت العملية على تكتيك أمني محكم شمل رصدا استخباراتيا دقيقا، وتتبعا لتحركات القياديين، قبل تنفيذ تدخلات ميدانية منسقة بين وحدات وزارة الداخلية وجهاز الاستخبارات العامة، وبإسناد مباشر من التحالف الدولي.
وفي العملية الأولى، جرى استهداف القيادي البارز محمد شحادة، الملقب "أبو عمر شداد"، في بلدة البويضة بريف دمشق، حيث قتل خلال عملية وصفت بـ"الدقيقة"، نفذت بعد التأكد من موقعه وتحركاته. أما العملية الثانية، فأسفرت عن إلقاء القبض على متزعم التنظيم في دمشق، طه الزعبي الملقب "أبو عمر طيبة"، في بلدة المعضمية قرب العاصمة، عقب متابعة استخباراتية مكثفة استمرت لفترة.
وأكد وزير الداخلية السوري أنس خطاب أن العمليتين تشكلان نموذجا للتكامل بين العمل الاستخباراتي والتنفيذ الميداني السريع، مشيرا إلى أن إنهاء ملف هذين القياديين يوجه ضربة مباشرة لبنية التنظيم وقدرته على إعادة تنظيم صفوفه في جنوب ووسط البلاد.
وفي حلب، نفذ الوحدات المختصة بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، عملية نوعية في استهدفت وكرا لخلية إرهابية تابعة لتنظيم داعش، بعد متابعة دقيقة لعناصرها خلال الفترة الماضية.
أسفرت العملية، وقف قاد الأمن الداخلي في محافظة حلب، عن تفكيك الخلية بالكامل وإلقاء القبض على ثلاثة من أفرادها، وضبط أسلحة وذخائر ومواد معدة لاستخدامها في أعمال إرهابية تهدف إلى زعزعة أمن المواطنين واستقرار المحافظة.
وتندرج هذه العملية ضمن سلسلة تحركات أمنية متواصلة تستهدف خلايا التنظيم النشطة، في ظل تنسيق متزايد بين دمشق والتحالف الدولي، يهدف إلى منع عودة داعش إلى المشهد الأمني بعد خسارته مناطق سيطرته الرئيسية في السنوات الماضية.