سجّلت محافظة شبوة جنوبي اليمن ارتفاعًا مقلقًا في حالات الإصابة بمرض الفشل الكلوي، وسط مخاوف متزايدة من انتشار المرض بين مختلف الفئات العمرية، بما في ذلك الشباب وصغار السن.
وأفادت مصادر طبية في شبوة أن مراكز الغسيل الكلوي شهدت مؤخرًا تزايدًا غير معتاد في أعداد المصابين، ما دفع مختصين في القطاع الصحي إلى دق ناقوس الخطر، ومطالبة الجهات المعنية بإجراء تحقيق عاجل لتحديد الأسباب المحتملة وراء هذا الانتشار.
وربط أطباء وخبراء صحيون تزايد الحالات بعوامل بيئية وصحية غير طبيعية، قد تشمل تلوث المياه أو ضعف الرقابة على الأغذية والأدوية، مؤكدين أن غياب الدراسات الميدانية وضعف إمكانات التشخيص يزيد من خطورة الوضع.
ودعوا إلى تنفيذ حملات مسح صحّي عاجلة، وتحاليل مخبرية شاملة للمياه والمواد الاستهلاكية، إلى جانب تعزيز الدعم لمراكز الغسيل الكلوي وتجهيزها بالمستلزمات الضرورية لمواجهة الأعباء المتزايدة.
ويخشى الأهالي من تفاقم الوضع في حال استمر غياب التدخل الرسمي، مطالبين بسرعة التحرك لحماية السكان، وتحديد مسببات المرض والحد من انتشاره قبل أن يتحول إلى أزمة صحية واسعة في المحافظة.