أكدت المؤسسة العامة للكهرباء بساحل حضرموت، شرقي اليمن، أن تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي خلال الأيام الماضية يعود إلى توقف توريد نحو 290 ألف لتر من مادة المازوت، كانت تُموّل سابقًا من شركتي بترومسيلة ومارب، بالإضافة إلى توقف وصول 50 ألف لتر من مادة الديزل يوميًا، والتي كانت تُقدم بدعم من السلطة المحلية في المحافظة.
وأوضحت المؤسسة، في بيان تضمن اعتذارًا رسميًا للمواطنين، أن النقص في إمدادات الوقود بلغ نحو 44% من الكميات المطلوبة لتشغيل محطات التوليد، الأمر الذي انعكس سلبًا على ساعات تشغيل الكهرباء ورفع من وتيرة معاناة السكان في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
ودعت المؤسسة جميع النقاط القبلية إلى تفهُّم الظروف الراهنة والتعاون من أجل تسهيل مرور شحنات الوقود، مؤكدة أن استمرار عرقلة الإمدادات يهدد استقرار الخدمة ويزيد من الأزمة.
وثمّنت المؤسسة دعم السلطة المحلية في حضرموت، وتعاونها مع وزارة النفط وشركة بترومسيلة في البحث عن حلول دائمة، منها مشروع إنشاء مصافٍ لإنتاج المازوت محليًا في منشآت الشركة، باعتباره خطوة استراتيجية نحو تأمين الوقود وضمان استقرار الخدمة الكهربائية.
وأعربت المؤسسة عن أملها في وصول الكميات اللازمة من الوقود في أقرب وقت، بما يساهم في تحسين خدمة الكهرباء والتخفيف من معاناة المواطنين.