اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة، مساء أمس، في منطقة نقطة حسان شرقي مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، أسفرت عن مقتل جنديين وإصابة ثالث من منتسبي قوات الحزام الأمني بمديرية زنجبار، وذلك أثناء محاولة رفع قطاع طرق نصبه جنود يتبعون "حزام المنطقة الوسطى" احتجاجًا على توقف صرف رواتبهم منذ شهر رمضان، بسبب ما وُصف بـ"عدم انتظامهم في العمل".
وأفاد مصدر أمني أن الجنود المحتجين أقدموا على قطع الطريق الدولي في وادي حسان، ما أدى إلى تعطل حركة عشرات المسافرين وشاحنات النقل الدولية لأكثر من أربع ساعات، من الساعة الخامسة والنصف وحتى التاسعة والنصف مساءً، رغم محاولات الأجهزة الأمنية التفاوض معهم وتهدئة الوضع.
ومع فشل الوساطات، تحركت قوات من الأمن العام والحزام الأمني في زنجبار نحو الموقع لفتح الطريق وضبط المتسببين، غير أن الجنود المنقطعين بادروا بإطلاق النار، لتندلع اشتباكات مباشرة أسفرت عن مقتل الجنديين حسن علي وارد وعبد القادر محمد مطلاه، وإصابة الجندي علي حيدره حفين.
وتمكنت القوات الأمنية المشتركة من القبض على أحد المتورطين الرئيسيين في قطع الطريق ويدعى (ح.أ.ح.ع.م) بعد إصابته خلال المواجهات، إضافة إلى ضبط عدد من المتعاونين والمتسترين على الجناة.
عقب الاشتباكات، شهدت مدينة زنجبار انتشارًا أمنيًا واسعًا، وبدأت حملة ملاحقات لتعقب الفارين من موقع الحادث، ولا تزال العمليات الأمنية مستمرة حتى اللحظة.
وفي بيان مشترك صدر عن قيادتي الأمن العام وقوات الحزام الأمني بأبين، أكدتا أن "قطع الطرق تحت أي ذريعة يمثل جريمة لا يمكن التهاون معها، وسيُواجه بحزم ودون تهاون".